استغلال ايام الفيفا ومطلب التحاق المحترفين

تعد ايام الفيفا (Fifa days) مهمة جدا لأي اتحاد كروي في العالم يريد ان يترجم برامجه الاعدادية بشكل صحيح ومنظم. وان ما قام به الاتحاد العراقي لكرة القدم في تنظيم مباراتين وديتين لمنتخبنا الوطني أمام منتخبين كبيرين في قارة آسيا (السعودية وكوريا الجنوبية) هو أمر جيد على طريق الاعداد لبطولة كأس أبطال القارات 2009.
وعلى الرغم من ان مباراتنا مع السعودية لم تسجل ضمن سجلات الفيفا، أي انها لا تدخل في حساب التصنيف الدولي على اعتبار انها ليست ضمن ايام الفيفا، الا ان المباراة كانت مفيدة، فمنتخبنا الوطني العراقي نجح في زج عناصر تلعب لأول مرة في تشكيلة منتخبنا منهم (أمجد كلف ومسلم مبارك الماز وأحمد أياد وحسين عبدالواحد وهردي نور الدين).
اما مبارتنا مع كوريا الجنوبية فكانت ضمن ايام الفيفا والتي انتهت (1ـ2) لصالح كوريا الجنوبية التي لعبت بكامل نجومها، ورغم ركلة الجزاء المشكوك بصحتها والتي فازت فيها كوريا الا ان المباراة كانت فوائدها أكبر من المباراة الاولى، وكان منتخبنا قريب من التعادل لو لا القائم الذي رد رأسية فريد مجيد د (93).
اللاعبون الجدد في منتخبنا ظهروا بمستوى جيد، فكلنا يعلم ان منتخبنا قبل اسبوع من خوضه بطولة آسيا التي توج بلقبها كان قد خسر وديا أمام كوريا الجنوبية (0ـ3) لكنه نجح فيما بعد من الفوز (رسميا) على نفس الفريق بركلات الترجيح (4ـ3) في نصف نهائي المسابقة الآسيوية 2007.منتخبنا كان يحتاج في المباراة الأخيرة امام منتخب كوريا الجنوبية الى لمسة بعض من محترفينا المميزين منهم: المايسترو نشأت اكرم الذي أشادت به الصحف العربية والآسيوية كثيرا هذا الموسم بعد تألقه الكبير مع الغرافة (بطل قطر)، وعبدالوهاب أبو الهيل (سبهان أصفهان الايراني) للامساك بمنطقة الوسط، وفي الهجوم عماد محمد رضا هداف الدوري الايراني وزميل أبوالهيل في نفس الفريق.
لم يعد يفصلنا عن بطولة القارات الا القليل حيث تفتتح البطولة يوم 14 حزيران (يونيو) بمواجهة جنوب أفريقيا، بالتالي فان التحاق بعض المحترفين مطلوب في ايام الفيفا من أجل خلق الانسجام مع لاعبينا الشباب.
وايام الفيفا تمثل الفرصة الوحيدة لالتحاق المحترفين في ظل عالم الاحتراف، فالأندية التي يحترف فيها لاعبينا لن تسمح بالتخلي عن أي لاعب عراقي الا في يوم الفيفا الذي يعد أمرا قانونيا