دوري العراقي في مهبّ الريح .. الانـدية في واد واتحـاد الكرة فـي وادٍ آخـر !!

السلام عليكم....

دوري العراقي في مهبّ الريح .. الانـدية في واد واتحـاد الكرة فـي وادٍ آخـر !!



ذاب دوري العراقي في مشكلة اتحاد الكرة بعد اخفاقة خليجي 19 وانصهر فيها ولم نعد نسمع أي تصريح يتعلق بانطلاقه وفي الوقت الذي صرفت فيه الاندية ملايين الدنانيرعن قيمة العقود والرواتب للاعبين والمدربين في مسعى منها للظهور الجيد في منافسات الدوري الممتاز للموسم الجديد.
ولإعادة جماهيرنا الى المدرجات وزيادة التنافس بين انديتنا التي تبحث عمن ياخذها بيدها الى جادة الصواب ويسعى الى اقامة دوري قوي يطور من امكانا ت لاعبيها لاسيما ان مباريات المجموعتين الجنوبية والشمالية وصلت الى ادوار متقدمة وقطعت اشواطاً جيدة و تشهد منافسات حامية


:: موقف ضعيف ::

من المهام الرئيسية لاتحاد الكرة الاشراف الدقيق والمنظم على البطولات الكروية التي يقيمها في جميع انحاء البلاد كان الاتحاد في عدم الارتجالية في اتخاذ القرارات والعشوائية في توقيتها، وهذا اضعف موقف الاتحاد كثيرا امام الهيئات الادارية التي تغلى وتحترق شوقاً لرؤية فرقها تتبارى وتتنافس لتعويض خسارتها المادية بالدرجة الاولى وللمحافظة على لاعبيها من الضياع .
لجنة المسابقات في اتحاد الكرة مازالت عاجزة وغير قادرة على تحديد موعد جديد لانطلاقة المباريات لتمسكها بتدهور الأوضاع الأمنية في بغداد الشماعة التي يعلق عليها الاتحاد جميع اخفاقاته وفشله في اكمال منهاج الموسم الجديد لاسيما ان لجنة المسابقات بحاجة الى اعادة النظر في طريقة ادارة اعمالها او تغيير وجوهها لو اراد الاتحاد ان يضع اللبنة الاولى لبناء دوري قوي .

:: ابعاد الملل ::

التأخر في انطلاق مباريات دوري العراقي سيلقي بظلاله السلبية الكثيرة على مستقبل الكرة العراقية وخاصة من الناحيتين الفنية والبدنية للاعبين حيث سيؤدي ذلك الى عدم الانتظام في الوحدات التدريبة لغياب الدافع والحافز، والى اداء التمارين بطريقة روتينية بعيدة عن القوة والسرعة والاندفاع البدني القوي والتطبيق الصحيح للمفردات التدريبة وشاهدنا ان اغلب المباريات الودية التي اجريت بين الاندية العراقية كان شعارها قضاء الوقت وابعاد الملل عن اللاعبين بعيداً عن سمات اللقاءات التجريبية التي تجلب الفائدة المرجوة منها ما انعكس سلبا على العلاقة بين المدربين وإدارات الأندية التي تتردد كثيرا في الايفاء بعهودها المادية

:: الملاذ الآمن ::

اثبتت التجارب ان حكامنا بحاجة الى العديد من المباريات القوية ذات الطابع التنافسي المثير لزيادة خبرتهم وحسن تعاملهم مع أحداثها بما يطور إمكاناتهم التحكيمية وقيادتهم لمباريات دوري العراقي الملاذ الآمن لتطوير قابليات حكامنا لاسيما ان اغلب الحكام الموجودين من الشباب الذين تنقصهم العديد من الصفات الواجب توفرها في الحكم الناجح وأبرزها الشجاعة والخبرة في اتخاذ القرارات ومباريات الاندية المثال الجيد والرائع والمسرح المناسب لعرض قدرات الحكام وإنّ غياب تلك المنافسات بمثابة دق اسفين في جسد لجنة الحكام التي تحاول ان يكون الجيل الجديد من الحكام بمستوى الجيل السابق الذي توفرت له جميع مستلزمات النجاح

:: المتعة المفقودة ::

الاثارة والمتعة والندية عناوين للمباريات القوية التي تجمع الفرق متقاربة المستوى والتي تبحث عن الجماهير المتعطشة لمشاهدة فرقها التي تعشقها منذ سنين طويلة تتنافس وتفوز وذلك يضفي عليها الأجواء الجمالية الممزوجة بالمشاعر العفوية عبر التشجيع اثناء المباريات.
وكلما التقت الفرق الكبيرة فيما بينها ازدادت حلاوة الأداء وارتفع المستوى الفني وأقبلت الجماهير على متابعة المباريات وملاحقة نجومها الشباب الذين هم بحاجة الى التشجيع المستمر لتطوير إمكاناتهم الفنية.
ووفق تلك المعطيات فان تأخيرالدوري او اعلان مواعيد وهمية من اتحاد الكرة لأجل امتصاص نقمة إدارات الأندية والجماهير والمتابعين ستكون له مردودات سلبية على مستقبل كرتنا المحلية وستحجب الفرصة عن ظهور العديد من المواهب الكروية التي تنتظر الفرصة للتعبير عن قدراتها الفنية سيما ان الكرة العراقية بحاجة الى دماء شابة جديدة.

اسف على الاطالة ودمتم بود